رحــــل الجميع
وبقيت وحيدة في ذاك الكوخ المرصع بالاحلام
والترقب
رحل الجميع كألوان سفر
عبر بوابة الذكرى 00 يقذفوني
بالحرف والأثر
أنت وهي في قارب الرحيل تمضيان
تسافران بلا عودة لشطآن الحزن العقيم
جثمان ملقى فوق ضريح جرحي القديم
ينزف هبوب من رياح الوجع
اثنان هما كل عُمر الزهر
عُمر أحلامي الملونة بشئ من وجود
كان المكان قد أعلن صمته وكل بوابات
الامتلاك قد أغلقت تصاريحها
وأكتفينا بزاد الخلوة 00 وجعلنا من صوت
الرصاص بداية لقصة يخطها الأنيس
اجتمعنا تحت بقاع السماء مجردين من هواء الاحتماء
حاصرتنا كل الأنوار القاتلة ذات شعاع
مجهول النسب
فعانق الكف أخيه الكف وأقسمنا أن نخرج من
المحنة 000 ولن يصيبنا أي مكروه
كنا نخالف الظنون نتحداها ونتمتم
كل شئ بأذن الله سيهون
لكنه سبحانه رب الكون 000
قائل للشئ كن فيكون
رحلا 00هما الاثنان وبقيت أنا أكتسي
منهما حرمان 0000يفسرحرمان
وئدا بمقبرة الواقع
فأعلنت العروق صراخها
وكان للأحمر صداه في المكان
وكان الرحيل سيد الموقف
هو000نورس حالم فوق بحر الاغنيات
قُتل قبل الوصول لذروة الأمنيات
سقط سهوا ًمن رحيق الحياة
وأختفى ظله 00 وماتت رعشة القلب
في لحن الخفقان
وتواري الجسد الملفوف بالذكريات
المغسول بمياه النفس الأخير
وأحتضنته أروقة القُبل من التراب
وكان شهيد الضوء بيد القدر
كان حبيبي وأخي وتلاوة الصبر
في ايات تصحر البشر 00
هي 000 رحلتي لمشوار طويل
أبجدية الشكوى للمدى 00 من كانت
ترمم الرحيق في غسق المرارة
تركتني مخنوقة الزمن
شفاه مشقوقة الجمل
تركتني سحابة بغيم الألم وحدي هكذا
دون ملامح لشروق 00
كانت صديقتي وحبيبتي أم لاحتواء المحن
وزُف طهرها في مقبرة الصمت
تتحدث عنها الآف المجرات
والثوب الابيض محتضر
مع دمع الكفن 00
صرخة بذخ يا وطن
قطفوا الورد من الحضن
وابدلوه الحزن سكن
كلاهما تخلا عني
بيد فوق الجرح تغني
كيف سيصبح ليلي
وهما حب العُمر00
بدونهما لا
حب أرتشفه من حانات الحضور 000ولا ألف ألف قيس أشتهيه
وإن مر على القلب العصور
كيف يمكن للسماء أن ترخي ظلها
على المساء ولا يحتضرني غروب
للروح 00 ورائحة تنتهك حرمة الغياب
قصة رفاق انتهى بهم العمر
على محطة شتات
من مواسيم رحيل وهمس محتضر
فلماذا تعنيني الأيام والساعات
فلست انا التى تهتم الان بالأبد